منتدى ستار تايمز 3
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


احلى الدوريات مباشرة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  أفكار اقتصادية متناثرة. دوت كم.. في بعض المؤسسات.. ممارسة السُلطة كتحضير السَلطة!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
nadir
Admin
nadir


المساهمات : 234
تاريخ التسجيل : 31/10/2010

 أفكار اقتصادية متناثرة. دوت كم.. في بعض المؤسسات.. ممارسة السُلطة كتحضير السَلطة!! Empty
مُساهمةموضوع: أفكار اقتصادية متناثرة. دوت كم.. في بعض المؤسسات.. ممارسة السُلطة كتحضير السَلطة!!    أفكار اقتصادية متناثرة. دوت كم.. في بعض المؤسسات.. ممارسة السُلطة كتحضير السَلطة!! Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 01, 2010 9:43 am

لتحضير صحن السلطة نحتاج لأنواع محدّدة من الخضر (بالمناسبة ما يزال تصنيف البندورة – العنصر الغالي حالياً – من الفواكه، والطريف أنه لما رآها البحارة المستكشفون الأوروبيون في أمريكا اللاتينية لأول مرة اعتبروها مادة سامة ذات لون طريف، ثم انتقلت لأوروبا؛ وأضحت عنصراً لا يمكن من دونه الطهو)..

هذه الأنواع من الخضر يضاف لها الملح والكموّن والزيت بمقادير محدّدة، إذا زادت أضحت لا تأكل؛ أما إذا نقصت فيضيع طعمها!! ‏

لعل هذا ينطبق على الإدارة المؤسساتية، فإذا اختلفت نسب المواد (أي طغت سياسة العقاب على الثواب؛ اختل الميزان..). ‏

أول مبدأ في الإدارة: لا رأي لمن لا يطاع.. ‏

أي إذا كنت مديراً وجب على الجهة التي سلمتك الأمر أن تمكنك منه، بتخويلك مقاليد الأمور، وبالتالي أن تصبح تعاليمك محترمة ومطاعة. ‏

ولا تستغربوا وجود أشخاص يبتعدون عن المسؤولية، فبقدر مافيها من جاذبية، تحوي من العذاب. ‏

هذه الحكاية الطريفة أيام إيطاليا الفاشية: جمع موسوليني جنرالاته في الساحة وأعلن عليهم من على شرفته: سأختار منكم واحداً لتولي أمور الجيش كله، ولن أحتار كيف أختار، بل سأرمي من مكاني هذا ريشة ومن تقع على رأسه سأنصبه ماريشالاً لكامل الجيوش.. وغاب عنهم دقائق ‏

- كأنها دهر- وعاد ليفاجأ بكل ٍ منهم ينفخ الريشة عن رأسه باتجاه الآخرين!! وبعدها دُعي مبدأ البعد عن استلام المسؤولية «بسياسة نفخ الريشة»... ‏

يستعذب البعض استلام السلطة، ويبدأ بعمليات الضبط والربط (Hire & Fire)، ولا ينفك يمارسها بدأب ومن دون مراعاة لأية قواعد إلاّ المحسوبية، والشللية، وتضحي المؤسسة مزرعة تابعة له ولأعوانه.. ويأتي (أ) بعده، ويغير كل تلكم العناصر، ويعيد الكرّة من جديد.. ومن الخاسر؟ المؤسسة، والمواطن والوطن... ‏

لا ننسى أنّ الأداء بحاجة لضبط وتقييم من جهات أعلى، وإلاّ فممارسة الإدارة بشكل مطلق ينجم عنه «أن تضيع الطاسة، ويختلط الحابل بالنابل» بحسب القول: (السلطة المطلقة.. مفسدة مطلقة)!! ‏

يضيع بعض المديرين التوازن بين الديمقراطية، وبين ضبط الأمور، ويمارس سياسة الباب المفتوح بشكل شعبوي لا هدف له سوى استمالة الموظفين وكسب ودهم، ضارباً عرض الحائط بأمور من قبيل الإنتاج والإنتاجية، وعندما يحين موعد قياس الإنتاج لا تشفع له شعبيته العالية لدى الجمهور.. وأنا أقول بمعرض التعليق «قد اتخذ مثل هذا الشخص صهراً، ولكن لإدارة مؤسسة لا أوصي بتسليمه المسؤولية»... ‏

وصف وزير الصناعة هؤلاء بأنّه (عامِلْ نفسه زعيم) ويدخل إلى شركته بطلاً، ومكتبه مخصص لشرب الشاي والقهوة ولعب الورق وللاستقبال والتوديع، مذكراً إياهم بالمرات العديدة التي طلب منهم فيها حلّ مشكلة العمالة الفائضة، ولكن إلى هذه اللحظة لا يوجد جواب صريح، لأنّكم تخافون من زعل فلان وعلان!! ‏

في هذا اللقاء كان الوزير كمحاضر جامعي يعلم طلابه أساسيات الإدارة، حيث زاد انفعاله وكثرت حركات يديه، قائلاً: أردت أن أشدّ شعري ذات مرة عندما وصلني طلب من أحد المديرين لشراء حاسب، ويتساءل هنا: اعرفوا صلاحيّاتكم يا جماعة، وما هي حقوقكم وواجباتكم. ‏

من عذوبة الكرسي أنّه مهما كان الموقع يستميت صاحبه بالمحافظة عليه، وقد لمحت خبراً في إحدى الصحف من أيام قد لايتوقف عنده القارئ ثواني: «انتحار سائق في إحدى المؤسسات بعد سحب سيارته منه، وتسليمها لزميل آخر، وإعادته للصيانة في مرآب المؤسسة»!! ‏

ونتساءل: «هل يستحق الموضوع أن يدفع عمره ثمناً له»؟؟ ‏

يميل بعض المديرين لتعليق أسباب فشلهم على الإدارة السابقة، وقد تنطلي هذه التعليلات على البعض في أول فترة، ولكن بعد فترة تصبح اسطوانة مشروخة، كما في هذه الطرفة: ‏

تسلم أحدهم إدارة مؤسسة، ونصحه سلفه باستخدام ثلاثة مغلفات مقفولة تركها له لدى وقوعه في أزمة: بعد فترة اضطر لفتح الأول فوجد فيه: ألقِ باللوم بمايحصل على الإدارة السابقة.. وهكذا فعل.. ‏

في فترة ثانية، اضطرته الظروف لفتح المغلف الثاني، فوجد فيه: إبدأ بالإعلان عن عملية «إعادة هيكلة المؤسسة»، وهكذا صار.. ‏

لدى بروز أزمة ثالثة: فتح المغلف الأخير فوجد فيه عبارة: «حضر المغلفات الثلاثة للذي سيأتي بعدك»!!! ‏

ختاماً نختصر الإدارة بأنها مزيج ٌ من العلم والفن، كقيادة للسيارة، يجب أن يتحول فيها المدير من راكب إلى سائق، ومشرف على تحديد المسار والاتجاه والسرعة، وإلاّ حصلت مشادات لانهاية لها، وفقد الزمام، وانتهى الكل إلى الهاوية.. ‏

وليس من قبيل الصدفة أن كان العديد من الرُسل رعاةً للأغنام، هي رسالة رمزية توضح «كلكم راعٍ، وكل راعٍ مسؤول عن ‏

">رعيته».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.star-times3.co.cc/
 
أفكار اقتصادية متناثرة. دوت كم.. في بعض المؤسسات.. ممارسة السُلطة كتحضير السَلطة!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ستار تايمز 3 :: الإقتصاد والأعمال-
انتقل الى: